جليلي: البرنامج النووي الايراني يعتبر أفضل أساس للتعاون بين ايران والمجتمع الدولي

 وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان جليلي القى كلمة قبل ظهر اليوم الخميس في المؤتمر الدولي (البرنامج النووي الايراني وتقرير البرادعي), تطرق فيها الى احتمال قيام أمريكا بعمل عسكري ضد ايران, قائلا "أن اي محاوله من شانها ان تؤعؤع امن الجمهورية الاسلامية الايرانية يعتبر مجازفة ".
 وأشار الى ان أمن العالم اليوم مرتبط بعضه ببعض, موضحا بأن الأهتمام بدور واقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية في التحركات على مستوى العلاقات الدولية وعلى الصعيد العالمي اليوم يعتبر أمراً مشهوداً, وان المجتمع الدولي يدرك دورنا في الأمن العالمي .
 واستعرض جليلي دور ايران المؤثر في ضمان الأمن والاستقرار في العراق وافغانستان, قائلا "في الوقت الذي تسخر فيه ايران كل طاقاتها وامكاناتها لدعم أمن واستقرار دول المنطقة, نرى ان القوى صاحبة الادعاء غير قادرة على ضمان أمن قواتها في هذه الدول, ولذا لجأوا الى الحوار معنا من اجل إنقاذ أنفسهم ".
 وأعرب جليلي عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لإزالة أي غموض وتبديد أي قلق بشأن الأنشطة النووية المدنية الايرانية .
 وأوضح أمين المجلس الاعلى للامن القومي بأنه يمكن اعتماد ثلاث محاور في الموضوع النووي الايراني أساساً للتعاون المشترك, الأول هو انه يمكن أعتماد النظرة المشتركة لجميع الدول التي تعتقد بأن وجود وأزدياد أسلحة الدمار الشامل لا يخدم الأمن والسلام العالميين, كأساساً للتعاون فيما بينها .
 وأكد ان المحورين التاليين هما منع الانتشار النووي العسكري والتعاون من أجل الاستخدام السلمي للطاقة النووية, موضحا "من هذا المنطلق سوف لن يكون الموضوع النووي موضوع تحدي بل أن من شأنه أن يتحول الى أرضية ملائمة للتعاون ".
 وشدد أمين المجلس الاعلى للامن القومي على ان التعاون لا يمكن أن يحصل في فراغ, معربا عن اعتقاده بأن معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) والوكالة الدولية للطاقة الذرية هما الأساس لهذا التعاون, منوها الى ان ايران ربما تكون أكثر الأعضاء التزاماً بالقوانين الدولية, ومن حسن الحظ فأن معاهدة (NPT) كانت قد حددت بشكل واضح ومحدد هذه المحاور الثلاث كأساس للتعاون .
 وأضاف جليلي بأن البند السادس من معاهدة (NPT) ينص على ان مالكي الأسلحة النووية يجب عليهم ان يتحركوا باتجاه نزع أسلحتهم, وهذا يمثل أرضية مناسبة للتعاون , وهو يؤكد أيضا على ضرورة دعم وتقوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ./انتهى/